التأمين الصحي: لماذا نحتاجه وكيف نحصل عليه.
رغم أن أجدادنا لم يشعروا بالحاجة إلى امتلاك بوليصة للتأمين الصحي قبل بضعة عقود، ولم يكن لديهم الخيار أصلًا، فإننا نعتبر الأمور واحدة من ضروريات الحياة المعاصرة. فالتأمين الصحي يحمينا من تكبّد نفقات غير متوقعة أو مصاريف مرتفعة للرعاية الصحية – وخاصة في عالمنا الذي يتسم بالتغير السريع والترابط المتزايد بين النظم الاقتصادية. بشكل عام، فإن التأمين الصحي يغطي نفقاتنا الطبية وقد يغطي حالات الإعاقة ومتطلبات الرعاية التمريضية لفترات طويلة. وفيما توفر بعض الدول لمواطنيها برامج التأمين الصحي، تتيح دول أخرى تلك الإمكانية من خلال شركات التأمين الخاصة. يجمع نظام التأمين الصحي في الأردن بين الجانبين: حيث يمكن شراء بوليصة التأمين الصحي للفرد لنفسه أو لأسرته، كما يمكن الحصول عليها ضمن مجموعة. على سبيل المثال، قد تتجه الشركة -طوعًا أو ملزمة بموجب القانون- لتغطية موظفيها ببوليصة للتأمين الصحي، بحيث تختار باقة التغطية التأمينية التي تلبي احتياجاتها على الوجه الأمثل. وتظهر الدراسات الحديثة أن أصحاب العمل يختارون دفع أقساط التأمين الصحي نظرًا لأن تلك واحدة من المزايا التي تستقطب أفضل الموظفين وتجعل من عروض الوظائف منافسة – إلى جانب الرواتب المرتفعة. وفي ظل الاضطرابات التي تعصف بالعالم، يمكن لأصحاب العمل جذب الموظفين من أصحاب الموهبة والخبرة عبر تزويدهم (مع عائلاتهم) بمنافع التأمين الصحي.